قصة هاري بوتر

ظهر الرجلان من الهواء، على بعد بضعة أمتار من بعضهما البعض في الشارع الضيق المضاء بنور القمر. وقفا بلا حراك لثانية، وكانت عصاهما موجهة نحو صدر كل منهما؛ ثم، عندما تعرفا على بعضهما البعض، وضعا عصاهما تحت عباءتيهما وبدءا في السير بسرعة في نفس الاتجاه. سأل الرجل الأطول قامة: "أخبار؟" أجاب سيفيروس سناب: "الأفضل فقط". على يسار الشارع كانت هناك شجيرات برية قصيرة ؛ وعلى اليمين، سياج طويل مشذب بعناية. كانت عباءات الرجلين الطويلة ترفرف حول كواحليهما أثناء سيرهما. قال ياكسلي، وقد اختفت ملامحه المنحنية ثم ظهرت من جديد بينما كانت الأشجار المتدلية تحجب ضوء القمر: "اعتقدت أنني قد أتأخر. لقد كان الأمر أكثر صعوبة مما توقعت. لكنني آمل أن يكون سعيدًا. أنت تتحدث وكأنك متأكد من أن حفل التنشئة سيسير على ما يرام؟" أومأ سناب برأسه، لكنه لم يتطرق إلى مزيد من التفاصيل. انعطفا يمينًا إلى مسار واسع يربط المنزل بالشارع. كانت هناك سياجات طويلة منحنية معهم؛ واستمرا في السير إلى مسافة بعيدة خلف البوابات الحديدية الضخمة التي كانت تسد طريق الرجال. لم يقطع أي منهما خطواته: في صمت، رفع كل منهما ذراعه اليسرى في نوع من التحية، ومر المعدن الداكن من خلاله وكأنه دخان. كتم سياج الطقسوس صوت خطواتهما. كان هناك حفيف في مكان ما على يمينهما: