الصوفية عشق الروح

تستعرض هذه الرواية بعضاً من أحداث حياة هذا الشاب الجامحة، والمليئة بالتجارب المادية السيئة، من جنس وملذات، حتى يصطدم بوفاة جدته التي كانت عزيزة عليه، هذه الصدمة جعلته يعود إلى القرية التي نشأ فيها بعد زمن طويل من المكوث في العاصمة، ثم وبعد أحداث كورونا وإغلاق الحياة في معظم بلدان العالم، يقوم الشاب موسى بالتجول بين أحضان الطبيعة ويتعلم بعضاً من الحقائق الصوفية الالهية التي تعمل على تغير مزاجه وفتح آفاق أفضل لروحه.. ثم يقرر السفر بعيداً إلى "قونيا" حيث مرقد "مولانا جلال الدين الرومي"، ويتعلم هناك على يد شيخ من مشايخ الطريقة الميلوية، ويترقى بين مقامات الصوفية حتى يجد نفسه درويشاً شاعراً يتغنى بالأشعار والابتهالات الدينية بكل وقت وحين. وتختتم الرواية بالكثير من التأملات الروحية لهذا الدرويش الذي أصبح يتكلم بلغة الشعر والعشق الالهي.. وتأتي هذه الرواية دعوة للشباب للعدول عن ملذات الحياة المادية والغوص في الحقائق الالهية الخالصة.. حتى نكتشف معنى الحياة الحقيقي: "وما خلقت الجنَّ والانس إلا ليعبدون".. صدق الله العظيم.