العالم الإسلامي من منظور ياباني

منذ نهاية الثمانينيات، ازداد عدد الباحثين اليابانيين المتخصصين في العالم الإسلامي، فقد أصبح عددهم يزيد على المائة باحث وباحثة، يتقن معظمهم اللغة العربية، إلى جانب لغات أخرى. كما برزت مراكز بحثية يابانية تستخدم التكنولوجيا الحديثة لنشر أخبار العالم العربي مترجمة عن العربية مباشرة. فضلا عن ذلك، عرفت اليابان، في هذه الحقبة، انطلاق العديد من البرامج العلمية الساعية إلى دراسة الإسلام وعلاقته بالمجتمع كما هو الحال بالنسبة للبرنامج الذي حمل عنوان "العمران في الإسلام: دراسة مقارنة"، وهو برنامج انطلق بمعهد الثقافة الشرقية عام 1988 التابع لجامعة طوكيو، تحت إشراف يوزو إطاكاكي (Yuzu Itagaki)، كما نذكر أيضا "برنامج الدراسات المناطقية الإسلامية الأول"، الذي انطلق عام 1997، الهادف إلى بناء إطار معرفي عن الإسلام والحضارة الإسلامية، بالاعتماد على منظور تاريخي. وكان من ثمار هذا البرنامج تنظيم مجموعة من الندوات الدولية، مثل الندوة المنظمة في مدينة كيسارازو القريبة من طوكيو في الفترة الممتدة ما بين 5 و8 أكتوبر 2001، التي عرفت مشاركة مجموعة من الباحثين المنتمين إلى دول مختلفة. وقد نُشرت بعض أشغالها عام 2011 تحت عنوان: "الحركات الشعبية والتحول الديمقراطي في العالم الإسلامي"، تحت إشراف ماساطوشي كيسايشي (Kisaishi Masatoshi).