الحب اللطيف

علينا أنّ نتقبل أنفسنا كإنسان فيه الخير والشّر نحن لسنا ملائكة، فالملائكة لا تعيش على هذه الأرض! إنّها هناك في السّماء حيث لا يدنسها بشر. تعالوا نتفق أننا شعوب فيها الكثير من الأخطاء والجهل والعادات الباليّة، والأخلاق الّتي لم يبقَ منها سوى أشباح تتجول بلا أرواح، كما يوجد فينا الخير والأخلاق الكريمة، جنبًا إلى جنب، لنكفَّ عن ادعاء المثاليّة، ونعترف بالواقع والمشاكل، حتّى يسهل العلاج. ربّما بل بالتأكيد لن تتقبلوا وتين؛ في البداية كما كنتُ أنا، نحن نكره من يعيب مجتمعاتنا الّتي ننتمي لها، أوطاننا نحبها مدينة فاضلة، ونتقبلها بجميع ما فيها ونحبّها. وعين المحبّ كليلة. جميع الشّعوب فيها ما فينا، نحن جزأ لا يتجزأ عن الكون والإنسان والحياة، وتين وعتْ ذلك من خلال محطاتها في عدد من البلدان، نتشابه نحن كأوطان وشعوب. لا بأس أن ترى الظّلام، ولكن عليكَ أنْ تبحث عن النّور، فلكلّ شعب وبلد مزايا وخصائص، تستطيع تقديم شيء ما، في كلّ مكان. هذا ما فعلته وتين في كلّ بلد كانت محطّة لها، رأت السّلبيات وحاولت عدم التّأثر بها، إذ لم تملك القوّة للإصلاح. وإن أغلقت عينيك هي موجودة، في الواقع حقيقة، كان لها وجه آخر لا يراه إلا من عاش فيه.